يحاول العالم بأسره تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وتنتج نسبة كبيرة من هذه الانبعاثات بسبب السيارات. ولذلك يهتم البرلمان السويدي والحكومة ووكالاتها بتوعية الأشخاص للحفاظ على البيئة بأقصى قد ممكن.
تم تسمية تأثير البيت الزجاجي بهذا الاسم لأنه يشبه وظيفة البيوت الزجاجية المستخدمة في الزراعة. حيث تأتي أشعة الشمس عبر السقف الزجاجي الخاص بالبيت الزجاجي وتولد الحرارة. ويبقى معظم هذه الحرارة بداخل البيت الزجاجي مما يؤدي لإنشاء بيئة مناسبة لنمو النباتات.
نفس هذه العملية تحدث في الطبيعة لكن على مدى أكبر. حيث تكون الكرة الأرضية هي النبات والغلاف الجوي هو السقف الزجاجي.
لكن المشكلة هي زيادة تأثير البيت الزجاجي بسبب عوامل غير طبيعية. وهذا يحدث عند احتراق الوقود الأحفوري الذي نستخرجه من باطن الأرض. لأن أحد نواتج احتراق هذا الوقود هو ثاني أكسيد الكربون، والذي يعتبر الغاز الأكثر تأثيراً في حدوث ظاهرة البيت الزجاجي.
يرتفع غاز ثاني أكسيد الكربون لأعلى ويبقى في الغلاف الجوي، وهذا يؤدي لجعل "السقف الزجاجي" أكثر سُمكاً، مما يؤدي لاحتجاز كمية كبيرة من الحرارة.
تعبر أشعة الشمس (الأسهم الصفراء) الغلاف الجوي (الخط الرمادي) وتصل إلى سطح الأرض. يتم امتصاص كمية كبيرة من الحرارة إلى (النقاط الحمراء) وتنعكس الكمية المتبقية من سطح الأرض إلى الفضاء الخارجي مرة أخرى (الأسهم الحمراء).
تُطلق السيارات عوادمها إلى الغلاف الجوي، مما يجعله أكثر سمكاً. وعندما يزداد سمك الغلاف الجوي فإن بعض أشعة الحرارة المنعكسة من سطح الأرض لا تستطيع النفاذ خلاله. وبالتالي تنعكس مجدداً إلى سطح الأرض، مما يؤدي لانتشار المزيد من الحرارة. بعبارة أخرى: تزداد حرارة الأرض عن الطبيعي.
هناك العديد من العواقب المحتملة نتيجة زيادة حرارة الأرض. بعض هذه العواقب يُمكن ملاحظتها اليوم، وبعضها لم يحدث بعد.